تاجر التمر الذي لايخسر أبداً

by - novembre 28, 2017

تاجر التمر الذي لايخسر أبداً

تاجر التمر الذي لايخسر أبداً




يحكى أن تاجرا دمشقيا كان دائما يتحدى زملائه ويقول لهم :
أنا في حياتي لم اقوم بتجارة وخسرت منها ولا مرة واحدة
فضحك أصدقائه تهكما : كيف لك أن لم تخسر في حياتك
ولا مرة واحدة؟
فطلب منهم التاجر أن يقدموا له تحديا
فقالوا له أن سابع المستحيلات أن تبيع تمرا في العراق
وتربح لأن التمر هناك متوفر كتوفر التراب في الصحراء
فقال لهم : قبلت التحدي
فاشترى تمرا(مستوردا من العراق)
وانطلق شرقا إلى عاصمة الخلافة العباسية آنذاك ...
وقيل آنذاك أن ملك من الملوك كان ذاهبا في نزهة في الموصل
حيث الربيع آنذاك وكانت الموصل من أجمل المدن في
شمال العراق بطبيعتها حيث كانت تسمى (( أم الربيعين ))
لأنها صيفا وشتاء هي ربيع .
كانت ابنته قد أضاعت قلادتها في طريق العودة من الرحلة ..
فبكت وأشتكت وأمر الملك بالعثور عليها ...
وأغرى سكان بغداد أن من يجد قلادة بنته فأنه له مكافأة عظيمة و سيزوجه
من ابنته - أي من ابنة الملك -
ولما وصل التاجر الدمشقي إلى مشارف بغداد
وجد الناس مثل المجانين منطلقة إلى البر للبحث عن القلادة ...
فسألهم ما بالكم
فحكوا له قصتهم...وقال كبيرهم : ... واسفاه لقد نسينا أن
ناخذ زاداً ولا نستطيع العودة خوفا أن يسبقونا بقية العالم...
فأخذ يضرب كفا بكف
فقال لهم التاجر الدمشقي : أنا أبيعكم تمرا ..
فاشتروا منه التمر بأغلى الأسعار ..
.وقال ها أنا فزت بالتحدي ...
سمع الملك عن خبر التاجر الدمشقي
الذي يبيع تمرا في العراق ويربح فتعجب من ذلك أشد العجب وطلب مقابلته
وقال له اخبرني عن قصتك ...
فقال له : يا مولاي أدام الله عزك إنني من يوم مارست
التجارة لم اخسر مرة واحدة ...
فسأله الملك عن السبب ...
فقال له : كنت ولدا فقيرا يتيما وكانت أمي معاقة وكنت
أعتني بها منذ الصغر وأعمل وأكسب خبزة عيشي
وعيشها منذ أن كنت في الخامسة من عمري ...
فلما بلغت العشرون كانت أمي مشرفة على الموت ...
فرفعت يدها داعية ،،
،،أن يوفقني الله
وأن لا يرني الخسارة في ديني ودنياي أبداً
وأن يزوجني من بيت أكرم اهل العصر
وأن يحول التراب في يدي ذهباً
.....وبحركة لا أرادية مسك حفنة من التراب وهو يتكلم
...فابتسم الملك من كلامه
واذا به يشعر بشيء غريب في يده فمسكه بيده ونظر إليه وإذا
هي قلادة ذهبية الخاصة ببنت الملك ...
وهكذا من دعاء أمه كان هذا التاجر الدمشقي أول من
صدر التمر إلى العراق في التاريخ وبنجاح
وأصبح صهر الملك....
ثقوا بالله فإن دعوة الأم مستجابه ...

اذا اعجبتكم القصة انشروها لزملائكم

You May Also Like

0 commentaires

Articles les plus consultés